السبت، 2 مارس 2013

المكالمه الغامضه 3 - 6


وبعد أن كنت أناشد النوم ليأتينى .. أصبحت أتمنى بعد أن وجدت هذا الكتيب أن ينسانى النوم لأستطيع قراءة تلك الصفحات



وأخذت أُلقى نظرة سريعة على شكل هذا الكتاب ومحتواه وأتأمل خط يديها الذى غزل تلك الكلمات



وأتخيل حالها عندما كانت تكتب هذه الكلمات



وأتلهف بدأ قرائته



وبالفعل فتحت أولى صفحاته وأخذت أتصفح كلماتها



فوجدت فيها سرد لبعض ذكريات الطفولة التى عشناها معا ً فلم تنسى موقفا ً واحدا ً من مواقفنا سويا ً



وكأن تلك المذكرات قد كُتبت خصيصا ً لنا



فلم تنسى ذكر الأيام التى كنا نلعب ونلهو ونتسابق فيها فى تلك الحديقة أمام المنزل القديم



ولم تغفل تلك الأيام التى كنا نجلس فيها سويا ً فى النافذة نترقب شكل سيول الأمطار وهى تهطل وتتوزع فوق جبيننا فيتمنى كلا ً مننا أُمنيته آملاً فى أن تتحقق





يا لها من أيام رائعة لن تعود أبدا



ًثم وجدتها تنتقل لتصف اليوم الذى خرجت فيه من منزلهم لأنتقل لمنزل آخر



فتشبه هذا اليوم بيوم مظلم كئيب شَعرت فيه بأن ذكرياتها تدفن مع كل خطوة أخطوها خارج هذا المنزل



كما إنها عبرت عن شعورها بالخوف من أن أنساها بعد مغادرتى وأن يكون هذا اليوم بداية نهاية علاقتنا معا ً



وهنا أخذت أتأمل تلك الكلمات متعجبا ً !!!!!!!!!



ما هذا الصدق الذى يغلف تلك الكلمات فقد عبرت عن مشاعر كان من الممكن أن تبوح بها لى لكنها فضلت أن ترسمها على الأوراق لتصبح كلمات بدلا ً من أن تخبرنى بها ..



فيا لها من فتاة …!!!



فكيف كانت تعيش بيننا هكذا فى عالم كله جرأة وخيانة وجنون



ثم عدت لأستكمل بقية مذكراتها فوجدتها تقول : ـ



"" أن شكها كان بمحله فقد أخذت أبعد عنها تدريجيا ً ولم تعد علاقتنا كما كانت فى سابق عهدها""



ووجدتها تشتكى بمرارة للصفحات .. للكلمات عن زياراتى التى بدأت تقل تدريجيا ً وتعبر عن خوفها وقلقها من أن يأتى اليوم الذى تندثر فيه هذه الزيارات كم أندثرت الأيام الخوالى والذكريات



ثم تصف كيف بدت حالتها بعدما غلف معظم أيامها جفائى .. فتصف أن نومها بدأ يقل وأصيبت بالأرق حتى أصبحت لاتنام ليلا ً أو نهارا ً وأن وجهها بدأ يذبل من كثرة التفكير والخوف مما يخبأه لها المستقبل



وتردف قائلة : ـ


""كم كنت أتمنى أن أشتكى له .. أن أحدثه .. أن أعبر له عن قسوة أيامى بدونه ..

فكيف ينسي أيام الطفولة والشباب

وكأنها لم تكن ذكرياتنا معا ً وكأننا غريبين لم يعرف أبدا ً كلا ً مننا الآخر

أهكذا ستنقطع بيننا الصلة نهائيا ً ""



ثم وجدتها بعد ذلك تتحدث عن بدأ سوء حالتها الصحية



وتشكو من كثرة حالات الأغماء التى تسيطر عليها فى المنزل والعمل



ثم تصف يوما ً أعرفه جيدا ً ……….



فقد كنت قد ذهبت لأتناول معهم الغداء بعد تغيب أكثر من شهر



فأنا أذكرها فى هذا اليوم جيدا ً فقد بدت شاحبة اللون ذابلة وأثناء تحضيرها للطعام وأعداد وجبة الغداء سقطت مغشيا ً عليها



ولم تسترد وعيها إلا بعد أن هَلعتُ وطَلبت لها سيارة الإسعاف وبالفعل تم نقلها للمستشفى وقاموا بإجراء كافة الفحوص الطبية لها



وكنت أظن أن كل ما أصابها هو عبارة عن مجرد إرهاق من كثرة إنغماسها فى العمل فقد إشتكت لى والدتها من هذا مرارا ً وتكرارا



لكننى فوجئت بالطبيب يستدعينى ويخيب ظنونى وآمالى بعد أن يقول لى إنها تعانى من مرض لعين وإنها على وشك الدخول فى المراحل الأخيرة إن لم تسارع بالعلاج إنه (( سرطان بالدم ))





نعم انه هذا المرض الخبيث



ولم نستطع أحتمال الصدمة أنا ووالدتها



لكنها كان لها من الذكاء ما يجعلها تعلم ذلك من نظرات أعيننا



فعلمت بمرضها اللعين وحينها قابلت ذلك بإبتسامة لم أنساها حتى اليوم





إنها أجمل إبتسامة رأيتها على وجهها يوما ً من الأيام



إنها إبتسامة رضا بقضاء الله وقدره



وكأننا نزف إليها خبر سار

وكأنها خشيت أن تسقط دموعها أمامنا فتعذبنا بها



وأرادت أن تخفف علينا مصيبتنا فيها

ولكن من يخفف عليها مصيبتها فى نفسها



فيا لها من إنسانة جميلة …!!!



علمتنى كيف أواجه مصائبى بالإبتسام …


بعد أن قرأت هذا الجزء من مذكرات نور أخذت أفكر هل سأستطيع أنا الآخر أن اواجه محنتى التى تعرضت لها اليوم بالإبتسام كما فعلت نور سابقا ً





ولكن هل هناك محنة أكبر من أن تعلم بأنك ستغادر الحياة بعد أيام أو شهور

فيا لها من فتاة عنيدة ..!!



كيف أستطاعت أن تفعل هذا بكل قوة …؟



ثم أخذت أقرأ تفاصيل هذا اليوم ولكن ليس كما أتذكره بينما كما تتذكره هى

من واقع مذكراتها التى لم يطلع عليها أحد





وأخذت أتأمل معاناتها فى صمت والتى لم نشعر بها جميعنا على الرغم من بقائنا بجانبها طوال الوقت …





فقد تحدثت عن هذا الجزء قائلة : ـ



"" فى هذا اليوم فقط بدأت بكتابة مذكراتى لشعورى بأن أجلى قد أقترب وإننى ربما سأصبح على فراش الموت بعد شهور""





ثم أكملت قائلة : ـ





"" لقد كنت أحاول جاهدة أن أُخبئ معاناتى عن أقرب الناس إلى حتى لا أعذبهم

أو أحملهم أكثر مما يحتملوا لذلك لم أجد طريقة تخفف عنى آلامى وتحتوى صراخى فى صمت سوى كتابتها على الصفحات كوسيلة لتخفيف الضغط على ""







ثم أخذت توصف حالتها تفصيليا ً عندما ينتابها نوبات الألم فتقول : ـ









"" كنت عندما أشعر بالمزيد من الآلام التى تفوق إحتمالى وطاقتى كنت أتعلل لأمى بإننى فى حاجة إلى النوم والراحة

ولكننى بالفعل لا أرى تلك الراحة سوى فى أحلامى فقط

فقد كنت أدخل حجرتى وأمكث فيها لأتألم وحدى وذلك بعد أن أطفئ أنوار الحجرة

حتى تتأكد أمى بأننى إمتثلت بالفعل إلى النوم

وحينها لا يبقى لى سوى الألم والظلام

وعلى الرغم من كل هذا فإننى لم أخبر مخلوقا ً بما كنت أعانيه … ""









وبعد أن أستمعت لكلمات نور هذه تذكرت تلك الأيام وكيف مرت علينا أنا ووالدتها حيث أخذت أزيد من معدل زياراتى لهم حتى أصبحت أزورهم يوميا ً



وفى إحدى المرات أشتكت لى والدة نور من أن نور لا تريد الذهاب إلى المستشفى وبدء العلاج

وعهدت إلى بمهمة إقناعها





وبالفعل كان أول شئ فعلته عندما سنحت لى الفرصة للتحدث مع نور هو أن أقنعها بالذهاب إلى المستشفى بل وأترجاها لكى تفعل ذلك حيث قلت لها : ـ





"" لأجلى ولأجل والدتك يجب أن تحاولى يجب أن تصمدى فكيف لكى أن ترفضين أول ما أطلبه منك ِ ""





وحينها وجدتها توافق على العلاج بحماس لم أعهده عليها من قبل بل وتحسنت حالتها النفسية وبدأت بالفعل فى تلقى العلاج وكنت طوال هذه المدة أذهب إليها فى المستشفى يوميا ً لأطمئن عليها

وكانت فى غاية السعادة لذلك







وعندما أفقت من شرودى هذا أخذت أقرأ تفاصيل تلك الفترة على لسان نور من خلال كلماتها فوجدتها تقول : ـ





"" كنت فى البداية لا أجد بداً من أن أتلقى العلاج

فلا أجد فى حياتى ما يستدعى أن أعيش من أجله

حتى أمى فقد أقترب أجلها لذلك كنت أريد أن أُعجل أنا الأخرى بإنهاء حياتى

فليس هناك من سيبكينى كثيراً

لكننى وفى لحظات وجدت نفسي أغير ذلك القدر الذى رسمته لنفسى …







فقد وجدت من كنت أحلم بلقائه وقد جاء ليرانى إنه يأتينى كل يوم بل وقد أخذ يترجانى لكى أبدأ بالعلاج وحينها شعرت برغبة فى التمسك بالحياة



ولم أستطع حينها أن أخبئ مشاعرى فقد شعرت بموجة حب عارمة تجتاح كيانى

فلم أستطيع أن أحرم نفسي من متعة الحياة





فقد كنت على إستعداد لفعل أى شئ من أجل أن أستمع إلى كلمة حب واحدة تخرج من بين شفتيه



وشعرت بأن هذا اليوم الذى سيصارحنى فيه بحبه قد أقترب

وحينها تمنيت لو كنت مرضت منذ سنين لأحظى بهذا الاهتمام منه



وأرى فى عينيه تلك الدموع التى تترجانى للتمسك بالحياة نعم فأنا أحبه ..



أحبه أكثر من ذاتى ..



وحبه هو فقط من يستطيع أن يمدنى بالحياة



و رأيت حالتى النفسية تتحسن بذهول بل والأكثر من ذلك فقد ذهبت إلى المستشفى وبدأت فى تلقى العلاج وقام الأطباء بتبشيرى بأن حالتى من السهل السيطرة عليها وإننى لو أستمررت بهذا الحماس ستستقر حالتى وسأكون عما قريب متماثلة للشفاء





وحينها شعرت بتأثير الحب على …

فهذا هو ما يفعله بنا الحب دائما ً ..

إما تحقيق المعجزات ..

أو السقوط إلى الهاوية ""

وللحديث بقيه إن شاء الله تعالى

هناك 13 تعليقًا:

  1. مساء الخير
    يسعدني أن أكون من أول القراء لإبداعك الراقي الممتع
    رواية جميلة جدا, غفى على شرفاتها الشجن وأكسبها صدى ناي حزين يطرب
    سلمت أناملك الماسية
    دمت بخير ورقي أخي محمود

    ردحذف
    الردود
    1. أختى القديره / شمس

      مساء معطر بذكر الرحمن

      سعدت جدا بتواصلك الرائع

      وكلماتك البراقه الرقيقه الرقراقه

      التى لا تنبع الا من شخص مثلها

      سلمك الله والمسلمين من كل شر

      ونتمنى الا تحرمونا من وجودكم بيننا

      محمود موسى

      حذف
  2. وبعد أن كنت أناشد النوم ليأتينى .. أصبحت أتمنى بعد أن وجدت هذا الكتيب أن ينسانى النوم
    كما إنها عبرت عن شعورها بالخوف من أن أنساها بعد مغادرتى وأن يكون هذا اليوم بداية نهاية علاقتنا معا ً
    ما هذا الصدق الذى يغلف تلك الكلمات فقد عبرت عن مشاعر كان من الممكن أن تبوح بها لى لكنها فضلت أن ترسمها على الأوراق لتصبح كلمات بدلا ً من أن تخبرنى بها ..
    وأخذت أتأمل معاناتها فى صمت والتى لم نشعر بها جميعنا على الرغم من بقائنا بجانبها طوال الوقت
    لقد كنت أحاول جاهدة أن أُخبئ معاناتى عن أقرب الناس إلى حتى لا أعذبهم

    أو أحملهم أكثر مما يحتملو

    ولم أستطع حينها أن أخبئ مشاعرى فقد شعرت بموجة حب عارمة تجتاح كيانى

    فلم أستطيع أن أحرم نفسي من متعة الحياة

    وحينها شعرت بتأثير الحب على …

    فهذا هو ما يفعله بنا الحب دائما ً ..

    إما تحقيق المعجزات ..

    أو السقوط إلى الهاوية ""

    =====================
    اخــــــــــــــــــــــــــي محمود
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
    تابعت باهتمام الجزء الثالث من القصة المكالمة الثالثة وعلى مايبدو فيها فان الحب يفعل المعجزات
    وربما يلعب الحب دورا في التأثير على نفسية المريضة في هذه القصة بطريقة ايجابية
    وصدقت فيما قلت الحب يفعل المعجزات او يودي الى الهاوية
    سلمت يداك وتحياتي لك

    ردحذف
    الردود
    1. اخى الغالى / ابا علاء

      وعليك السلام ورحمه الله وبركاته

      اشكر لك اهتمامك الكبير وحرصك على متابعه الأجزاء

      وشرحك المفصل للقصه وكلماتك التى اعتز بها جدا

      سلمك الله من كل شر

      كن بالقرب حتى يطمئن القلب

      محمود موسى

      حذف
  3. وبعد أن كنت أناشد النوم ليأتينى .. أصبحت أتمنى بعد أن وجدت هذا الكتيب أن ينسانى النوم
    كما إنها عبرت عن شعورها بالخوف من أن أنساها بعد مغادرتى وأن يكون هذا اليوم بداية نهاية علاقتنا معا ً
    ما هذا الصدق الذى يغلف تلك الكلمات فقد عبرت عن مشاعر كان من الممكن أن تبوح بها لى لكنها فضلت أن ترسمها على الأوراق لتصبح كلمات بدلا ً من أن تخبرنى بها ..
    وأخذت أتأمل معاناتها فى صمت والتى لم نشعر بها جميعنا على الرغم من بقائنا بجانبها طوال الوقت
    لقد كنت أحاول جاهدة أن أُخبئ معاناتى عن أقرب الناس إلى حتى لا أعذبهم

    أو أحملهم أكثر مما يحتملو

    ولم أستطع حينها أن أخبئ مشاعرى فقد شعرت بموجة حب عارمة تجتاح كيانى

    فلم أستطيع أن أحرم نفسي من متعة الحياة

    وحينها شعرت بتأثير الحب على …

    فهذا هو ما يفعله بنا الحب دائما ً ..

    إما تحقيق المعجزات ..

    أو السقوط إلى الهاوية ""

    ====================
    اخي محمود
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
    تابعة باهتمام الجزء الثالث من قصة المكالمة الغامضة وعلى ما يبدو فان الحب سيكون له تاثير ايجابي على المريضة
    نعم وانت صدقت فان الحب يفعل المعجزات او يؤدي الى الهاوية
    سلمت يداك وبانتظار الجزء الذي يليه ان شاء الله
    تحياتي لك ويسعد صباحك

    ردحذف
    الردود
    1. أخى الغالى / على مزهر

      أشكرك على حرصك على المتابعه

      تحيه تليق بسمو شخصكم الكريم

      محمود موسى

      حذف
  4. http://www.4shared.com/office/rwQHBPfK/_____1.html?

    ردحذف
    الردود
    1. أخى الغالى / ابا علاء

      لا أدرى كيف يكون الشكر لأنها كلمات تكتب

      ولكن يعلم الله انى عاجزا حقا عن تقديم الشكر

      تحيه لسمو فضيلتكم

      محمود موسى

      حذف
  5. ما أروع ما يتحفنا به قلمك المتمييز واحساسك الراقي
    وابداعك الامين لرائعه من روائع القص العربي اخي ابو نبيل
    دمت للكلمات رساما وللحروف موسيقار ايها الفنان
    دعني اقف احتراما لما يخطه قلمك
    وأتأمل صامتا هذه المواقف الموثره الرائعه الاتقان والجمال
    ودي وتقديري
    كل تحياتي
    المسحراتي

    ردحذف
    الردود
    1. أخى الحبيب الغالى / المسحراتى

      وأخيرا انار متصفحى بوجودك

      وعودتك بالجزء الثالث

      بعد غياب تام عن الجزئين الأول والثانى

      ولكن ها انت تعود من جديد

      لتجعنى حائرا تائها وسط الكلمات

      انظر هنا وهناك ابحث عن كلمات توفيك حقك

      ولكن كالعاده اعجز عن الكلام

      فلا املك الا كلمه الشكر علها توفيك حقك

      تحيه لوجودك الدائم وكلماتك العطره

      كن بالقرب دوما يا أغلى الغاليين

      محمود موسى

      حذف
    2. يشدني الحنين الى هنا
      اتنسم عبير كلماتكم الراقيه
      وقبلها استمتع بمحاورتكم
      وانعم بطيب خصالكم اخي الكريم
      فما هناك امتاع اكثر من ذلك
      فقط مرور للسؤال عن اخباركم والاطمئنان عليكم
      والراحة هنا في كرمتكم الهانئه
      دمتم بكل الخيرات
      وكل التحياتي
      المسحراتي

      حذف
  6. مساء الحب والعطاء أبنى محمود
    بشغف فريد تابعت الجزء الثالث من قصتك الرائعة
    والشىء الذى يؤلمنى هو عبارة " وللحديث بقيه "
    شوقتنا لنعرف النهاية
    وهذا هو سر جمالك فى سرد الاحداث
    دمتم لنا وادام الله قلمكم الراق

    ردحذف
    الردود
    1. عمده المدونين / عادل إدريس

      تحيه خاصه لك وتحيه كبيره لحسن المتابعه

      وحرصك على الوجود دائما فى اى وقت وفى كل جزء

      وأعتذر كل العذر على كلمه وللحديث بقيه

      ولكن ما كان المقصد منها الا ان نجعل المتألقين أمثالكم

      متواجدون بيننا ونحاول أن نلفت نظرهم لنا

      لك تحيه يملأها التقدير والإحترام

      تحفها ابتسامه ودعاء بعدد ورق الأشجار

      محمود موسى

      حذف